مشهد من مشاهد يوم القيامه
قال تعالى ( ويقول الانسان أئذاما مت لسوف أخرج حيا او لا يذكر الانسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا) الايات الكريمه من سورة مريم من الايه ٦٦ الى ٦٩)
جاءت هذه الايات ردا على الكفار والمشركين من منكرى البعث قيل انها نزلت في ابي ابن خلف وكان منكرا للبعث فقال ذلك على سبيل الاستهزاء و السخريه والتكذيب فنزل قول الله تعالى
( اولا يذكروا الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا) والمعنى فليتذكر هذا الكافر الجاحد المنكر للبعث بعد الموت المنكر لقدرة الله عز وجل على الاحياء بعد الموت فليتذكر من الذي خلقه ولم يكن شيئا فان الله عز وجل الذي خلقه ولم يكن شيئا هو القادر على ان يعيده من جديد قال تعالى
( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تاره اخرى )
وقد قال بعض العلماء لو اجتمع كل الخلائق على ايراد حجه في البعث على هذا الاختصار ما قدروا عليه
اذ لا شك ان الاعاده ثانيه اهون من الايجاد اولا
ثم اقسم الله عز وجل بنفسه في قوله فوربك لنحشرنهم
اى نجمع هؤلاء الكفار والمشركين ومنكرى البعث والشياطين حيث يحشر كل كافر مع الشيطان في سلسله واحده ثم يحضرهم المولى عز وجل حول جهنم جثيا فيحضرون الى جهنم جماعات جاثين على الركب لضيق المكان
او ياتي الكافر والمشرك في سلسله واحده مع الشيطان جاث على ركبتيه صورته صوره الذليل المنكسر الذي لا يملك لنفسه شيئا في هذا اليوم ومن شده الامر وهوله على نفوسهم
فهم يجثون على ركبهم لانهم لا يطيقون القيام على ارجلهم. ثم لننزعنا من كل شيعه ايهم اشد على الرحمن عتيا فان الله عز وجل ينزع من كل جماعه وطائفه كبيرهم في الكفر والشرك والفجور والتمرد فقد كان يدعوهم الى الكفر والشرك في الدنيا وكانت هذه الجماعات تتبعه فيقدم على رأسهم الى النار
اللهم انا نعوذ بك من النار ومن عذاب النار
اللهم حرم لحومنا وجلودنا و وجوهنا على النار
اللهم توفنا وانت راضي عنا واختم بالباقيات الصالحات اعمالنا
اللهم اجعل اخر ما نتكلم به لا اله الا الله محمد رسول الله اللهم اختم لنا بها يا رب العالمين 🤲
